الخميس، 22 مايو 2008

البداية - الجزء الثاني

البداية – الجزء الثاني

كما وضحت لكم سابقاً بأنه بعد أن كنت ملتزماً ديناً وكسبت حب المطاوعة وحظوتهم وأصبحت منهم، فإذا بي في يوم من الأيام وخلال محاضرة دينية سمعت أحد الأشخاص يسأل الشيخ السؤال التالي:
· يوجد على شبكة الإنترنت برنامج يسمى البالتوك Paltalk والموقع هذا به غرف للدردشة، وبعض الغرف به إخوة من الخليج يسبون بعضهم الآخر، , وحينما نتدخل لفض الإشتباك بينهم ينالنا من سبهم، فهل نستمر بفض الإشتباك أم نتركهم لحالهم؟
· رد الشيخ له كان بأن يستمر في محاولة فض الإشتباك بالحسنى وإن لم يستطع فليتركهم لأن هذه المواقع من صنع أعداء الإسلام والصهاينة وغيرهم ... ومن هذا الكلام الفارغ أو قبيله.

المهم في هذا كله كلمة السر (Paltalk) كانت البداية، الفضول أخذني لهذا الموقع وقمت بتنزيل البرنامج وكانت البداية في دخول الغرف الإسلامية ومنه عرفت أن هناك غرف مسيحية وتدار من قبل مسيحيين ويقومون بها بسب الرسول، طبعاً أخذتي الحمية والغيرة فلم أرضى أن يسب الرسول فذهبت لتلك الغرف للدفاع عن الرسول، ففي البداية بدأت معركة شرسة مع هؤلاء المسيحيين وفي كل مرة كانوا يأتون لي بها بأدلة وبراهين أقف عاجزاً أمامها، شيئاً فشيئاً سقط القناع وسقطت ورقة التوت الأخيرة التي كانت تغطي عورة الإسلام، ورأيت تلك القلعة الشامخة تتساقط أمامي وأنا عاجز وكأنها قلعة من الرمال تتلاطم بها الأمواج يمنة ويسرة حتى أيقنت بأن الدين الذي كنت أدين به ماهو إلا مجرد كذبة.

عندها بدأت أسئل المسيحيين عن دينهم فكانوا لايدخرون جهداً في سبيل إقناعي بأن دينهم هو الحق، عندها قررت أنه لابد من البحث عن الحقيقة، قررت دخول الغرف التي تدار من قبل المسلمين ويقومون بها بفضح المسيحية، وهناك المسيحيين يقومون بها بالدفاع عن دينهم، ولكن حالهم لم يكن أفضل من حال المسلمين في غرف المسيحيين، فأدركت بأن لا أحد منهم أفضل من الآخر والإثنان وجهان لعملة واحدة.

البحث عن الحقيقة

بدأت مرحلة جديدة في حياتي! فأصبحت لا أدين بأي دين، رغم إيماني بأن هناك إله وهناك الدين الحق، وبعد رحلة طويلة إستمرت قرابة ثلاثة أعوام، لم أترك فيها ديناً إلا تفحصته، والنتيجة كل مرة أرجع بخفي حنين. وكانت المفاجأة عندما وقع في يدي كتاب الشخصية المحمدية للشاعر والكاتب (معروف الرصافي)، لقد كان لهذا الكتاب الأثر الكبير في مسيرتي بالحياة، فلولا هذا الإنسان لما توصلت إلى الحقيقة ليومنا هذا وأصبح كتابه هذا كالقرآن بالنسبة لي.
معروف الرصافي (1875 – 1945) شاعر وأديب عراقي، عضو مجلس المبعوثان العثماني في اسطنبول. اشتغل معظم حياته في التدريس ومارس الصحافة. صدر أول ديوان له ببيروت عام 1911، كما مارس الترجمة عن التركية: نامق باشا: الرؤيا، رواية (1909) وله العديد من المؤلفات النثرية والشعرية وديوانه طبع عدة مرات، كما أن له العديد من المخطوطات التي لم تطبع ومنها كتابه الشهير (الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس) الذي أنجزه عام 1933 في الفلوجة بالعراق. النسخة الأصلية مع الوثائق الملحقة محفوظة في إحدى مكتبات جامعة هارفارد ليومنا هذا.
الغريب بأن الكتاب المذكور لم يتم طبعه إلا في عام 2002 من قبل منشورات الجمل بألمانيا. الكتاب ممنوع في معظم الدول العربية وسعيد الحظ من يحصل على نسخة من هذا الكتاب لأنه مرجع عظيم.

معروف الرصافي كان له الأثر الكبير في حياتي، فهو معلمي الذي أنار لي طريقي وأخرجني من الظلمات إلى النور. رغم إني لم ألتقي يوماً بهذا الإنسان العظيم ورغم بعض الإختلاف في وجهات النظر إلا إني أردت تكريمه، لذلك تيمناً به تحمل هذه المدونة إسمه ومعظم ما سأقوم بعرضه مستقبلاً من خلال هذا المنتدى سيكون من وحي أفكاره ونوره. فمنه سأشرح الأدلة التي أثبتت لي أن الإلحاد هو الطريق القويم.

هناك 5 تعليقات:

silhouette يقول...

....أصبحت لا أقيم للتاريخ وزناً ولا أحسب له حساباً لأني رأيته بيت الكذب ومناخ الضلال ومتشجم اهواء الناس، إذا نظرت فيه كنت كأني منه في كثبان من رمال الأباطيل قد تغلغلت في ذرات ضئيلة من شذور الحقيقة.....


تصدق أنني من يومين كنت قد بدأت قراءة نفس الكتاب لمعروف الرصافي,,, سأنهي قراءته وأعود إليك.


تحياتي

الرصافي يقول...

عزيزتي silhouette

كتاب أكثر من رائع، وأنتظر ردك بعد قراءة الكتاب

تحياتي

الرصافي

gaint-stores يقول...

السلام على من اتبع الهدى



انا مستعدة لمناظرتك


ولنتفق على نقطتين للمناظرة


انت تنكر وجود الله تعالى الله عما تصف ويصفون


وانت تنكر نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم


اريد منك انت تأتي بالبراهين والأدلة التي قادتك لهذا المعتقد وسوف افندها أمامك بإذن الله


فأنت كما أوردت في مدونتك كنت تبحث عن الحقيقة


وارجو أنك ما زلت تبحث فلا يعقل وانت العقلاني التفكير تتوقف في منتصف الطريق

غير معرف يقول...

قرأت بعض من الكتاب اخيرا بعد ان انزلته من الانترنت. كتاب ممتاز الي الان.

Taim Athel يقول...

مرحبا بك عزيزي في مجتمع المدونون الملحدون , موضوعك رائع وساقرأه على مهل في وقت لاحق , لقد وضعت رابط لمدونتك في مدونتنا "ملحدون عراقيون" , نتمنى ان تشرفنا بزيارتك لتبادل الخبرات ولنشر مواضيعك في تجمعنا.
iraqel7ad.blogspot.com